شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
عشائر “الثلث” تنهي اجتماعها ببيان يتضمن عدة مطالب وتشكيل مجلس يمثلها.
خرج شيوخ ووجهاء عشائر “القرعان” و “البوحسن” و “البورحمة” والتي يطلق عليها مجتمعة عشائر “الثلث”، عصر أمس الإثنين، ببيان أعلنت فيه العشائر موقفها من عدة أمور كما حددت سقف مطالبها وممثليها في مناطقها الواقعة في شرق الفرات.
وجاء في بيان عشائر “الثلث”: “امتثالاً لقوله تعالى «وأمرهم شورى بينهم»، نعلن عن تشكيل مجلس خاص بالعشائر الثلاث ومن يسكن معهم، وتم الاتفاق على أننا جزء من قبيلة العكيدات، وندعو لوحدة الصف مابين العشائر العربية، ونحن جزء من أبناء ديرالزور في سوريا الحرة المستقلة”.
وبالنسبة لميليشيات الأسد وإيران فقد أكد البيان على اتفاق المشاركين بالاجتماع على رفض وجود الميليشيات الإيرانية وعصابات الأسد البعثية في كامل الأراضي السورية وخاصة المنطقة الشرقية، والدعوة لإيجاد حل سياسي يجمع أبناء سوريا كافة في حكم وإدارة مناطقهم، كما شدد البيان على عدم إقصاء أحد من جميع مكونات الشعب السوري.
وكشفت عشائر “الثلث” في بيانها عن عدة قرارات ومطالب منها تعيين “نجم عبدالله النجرس” مديراً لأمور العشيرة بالتزامن مع تشكيل هيئة إدارية تعينه في ذلك، وأيضاً تشكيل هيئة أخرى شرعية تكون قراراتها نافذة ملزمة لأبناء “الثلث”.
ومن مطالب “الثلث” تأمين فرص عمل لأبناء العشائر الثلاث وسد حاجاتهم من خلال تفعيل المشاريع الزراعية واستثمار الأراضي وإدارتها من قبل أبناء المنطقة، إضافة لدعم التعليم وتوفير الدعم الخدمي والطبي للمنطقة.
واعتبرت العشائر في بيانها أن ملف المعتقلين من أهم المواضيع التي يجب السعي فيها والإفراج الفوري عن أبناء المنطقة المعتقلين لدى قسد وميليشيات الأسد، كما ستسعى الهيئة المشكلة لإخراج العوائل من المخيمات التي تحتجز فيها قسد عشرات الآلاف من المدنيين، وتوفير حياة حرة وكريمة لهم.
واختتم البيان بالإعلان عن أعضاء الهيئة التي ستتابع العمل على تحقيق المطالب، حيث تتألف من 21 رجلاً من أبناء العشائر الثلاث، مؤكدة أن هذه الهيئة هي الممثل الشرعي والوحيد لعشيرة “الثلث” (القرعان والبوحسن والبورحمة).
ولاتزال تحركات العشائر والقبائل العربية تلقي بظلالها على المناطق بريف ديرالزور الشرقي، حيث شهد الشهر الأخير تحركاً وتوتراً بين أبناء المكون العربي والسلطة الحاكمة “قسد” على إثر مقتل شيخ عشيرة العكيدات “امطشر الهفل” ومرافقه، الأمر الذي ولد احتقاناً وغضباّ لدى الأهالي وعقد اجتماعات وتشكيل مجالس جمعت معظم العشائر العربية انبثقت منها لجان تمثل تلك الاجتماعات وتسعى لتحقيق أهدافها.
هذا وبحسب “مراقبين” فإن تحركات أبناء المناطق العربية مؤخراً في أرياف ديرالزور الخاضعة لسيطرة قسد، تُعد نقلةً نوعية في إطار تحقيق المطالب والسعي في الارتقاء بمستوى التمثيل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمكون العربي والذي شهد تهميشاً متعمداً خلال السنوات الماضية من قبل قسد المدعومة بقوات التحالف الدولي.
This Post Has 0 Comments